khalid Admin
عدد المساهمات : 16 نقاط : 45 تاريخ التسجيل : 22/11/2011 العمر : 32 الموقع : www.proarabyoo7.com
| موضوع: المحور الثالث: الشخص بين الحرية والضرورة. الخميس يناير 12, 2012 4:54 pm | |
| المحور الثالث: الشخص بين الحرية والضرورة.
أطروحة باروخ اسبينوزا: B.SPINOZA الفعال الصادرة عن الشخص ليست أفعالا حرة وإرادية و إنما هي أفعال لا إرادية. و أن ما يدعيه الفرد البشري بموجبها من كونه يأتي أفعاله بحرية منه إنه في حقيقة الأمر يجهل الأسباب الحقيقية التي بموجبها تكون أفعاله الصادرة عنه أفعالا ضرورية لا فرق بينها و بين الأفعال الصادرة عن الأشياء. و موقف اسبينوزا هذا يعتبر من بين المواقف التي وجهت انتقادا للموقف العامي و الميتافيزيقي الذي يعتبر أن الإنسان يصدر أفعاله وفق مشيئته و اختياره.
أطروحة جان بول سارتر: J. P. SARTRE يتصور جان بول سارتر بأن الإنسان مشروع، وهو مشروع سابق في وجوده لكل ما عداه من المشاريع. فالإنسان هو ما شرع لنفسه لأن يكون، فوجود الإنسان يسبق ماهيته كما يعتقد سارتر، و من تم فإن الإنسان هو ما هو عليه، و يتحمل كامل المسؤولية لوجوده، و مسؤوليته هذه لا تتعلق به موجود فردي فقط، وإنما تتعلق أيضا بوجود جميع الناس و كل البشر. فالإنسان، حسب سارتر، عندما يختار نفسه فإنما يختار تبعا لذلك جميع البشر. فحينما يختار الإنسان الخير لنفسه فإنه يريده أن يكون خيرا للجميع. فموقف سارتر يدافع عن حرية الاختيار المطلقة للإنسان باعتبار أن ماهية الإنسان تتحدد بحريته المطلقة.
أطروحة إيمانويل مونيي: E. MOUNIER تتحدد حرية الشخص حسب ما هو مركب و موجود في ذاته و في العالم و أمام القيم، فحرية الشخص بهذا المعنى ملازمة لوضعه الواقعي و محصورة في نطاق حدود ذلك الوضع. فالحرية هي القبول بهذه الظروف، وليس كل شيء مقبولا في كل زمان و في كل مكان. فالحرية حسب مونيي، مثلها مثل الجسم لا تتقدم إلا بالحواجز، والاختيار و التضحية، فحريتنا هي حرية إنسان في موقف و حرية شخص له قيمته. فحرية الشخص حرية مشروطة بالوضع الواقعي للإنسان. إلا أن الوضع المشروط لا يعني أبدا الخضوع للضرورة. فالإنسان حر لا لأنه يمارس عفويته و إنما هو حر لأنه يوجه العفوية نحو الشمولية و التضامن مع الإنسانية جمعاء.
| |
|